النشاط السادس ص 71:
1-
راهن قادة الفكر السياسي على حل القضية في
اطار الشرعية الفرنسية من خلال النشاط الحزبي لعلهم يقنعون فرنسا بمشروعية مطالبهم
العادلة عند البعض.
2-
جنحت حركة الانتصار نحو العمل السياسي لأنها
رأت أنه أداة للتجنيد والتعبئة والاعداد لعمل مسلح في الوقت المناسب، ليكون تتوجا
لنضال طويل قادر على انتزاع الاستقلال فعلا.
3-
كان من ضمن الأولويات الاستراتيجية لحركة
الانتصار موازاة العمل الثوري بالعمل السياسي، فعملت على متابعة نشاطها بمظهرها
الشرعي واطارها القانوني ومساعيها ونشاطها في الأوساط الرسمية والشعبية، في نفس
الوقت قامت بانشاء منظمة عسكرية تحت اشراف الحزب توجيها وتمويلا (المنظمة الخاصة
السرية) مهمتها الاعداد للعمل المسلح مستقبلا.
-
قبيل اندلاع الثورة التحريرية انقسمت حركة
الانتصار على نفسها بسبب الخلاف حول نوعية القيادة هل تكون جماعية أم فردية فظهر
المصاليون (أنصار رئيس الحزب مصالي الحاج يؤيدون بقاء مصالي رئيسا للحزب مدى
الحياة) والمركزيون ( أعضاء من اللجنة المركزية يقولون بالقيادة الجماعية)
والمستقلون (أعضاء المنظمة الخاصة وبعض المركزيين) في حين بقيت سائر الاتجاهات
الأخرى (الاتحاديون، الشيوعيون، جمعية العلماء) تمارس نشاطها وتقدم مطالبها
للإدارة الاستعمارية علها تقتنع بشرعية تلك المطالب.
مطالب المنظمة الخاصة من خلال التقرير
التقييمي تتمثل في تكوين اطارات معركة التحرير، معارضة المشاركة في الانتخابات،
العمل على جمع الأسلحة لحرب التحرير.
موقف السلطات الاستعمارية من الجزائر وقادة
فكرها السياسي:
تجاهل كافة مطالب الحركة الوطنية وخاصة منها
تلك التي تنادي بالاستقلال وحق تقرير المصير، وتهديد كل من يدعو أو يطالب بمثل هذه
المطالب بقوة القانون وعظمة الجمهورية المتمثلة في استعمال الأساليب القمعية.
4-
تعبر الفكرة عن تهديد الادارة الفرنسية لقادة
الفكر السياسي وزعماء الحركة الوطنية باستعمال السياسة القمعية والزجرية مثل الاعتقال
والنفي ومصادرة الجرائد وحل الأحزاب وفرض الغرامات وغيرها.
5-
تعبر هذه الفقرة من التصريح عن سياسة الادماج
والالحاق التي تعتبر الجزائر جزء لا يتجزأ من ممتلكات فرنسا، وهي فكرة استعمارية
خاطئة أن الجزائر كانت مستقلة عن فرنسا لآلاف السنين منذ العصر النوميدي ثم
الاسلامي أين أسست عدة دول مزدهرة وأقامت علاقات دبلوماسية ومعاهدات دولية وفرضت
سيادتها على اقليمها البري والبحري، كما أسست دولة قوية مهابة خلال العهد التركي
العثماني ثم تعرضت لنكسة الاحتلال الفرنسي سنة 1830 وهذا لم يمنع أن تظهر أثناء ذلك
دولة الأمير عبد القادر، ورغم التسلط الاستعماري واستعماله ابشع الأساليب القذرة
قصد السيطرة على الجزائر أرضا وشعبا فإن الشعب الجزائري ابدا مقاومة واستبسالا
كبير إلى ان حقق الاستقلال سنة 1962 واخذ في بناء الدولة الجزائرية الحديثة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق