النشاط الثالث:
ان توزيع التساقط في الجزائر له اتجاهين:
تقل الأمطار كلما اتجهنا غربا بسبب منطقة
الضغط الآزوري
وتقل الأمطار كلما اتجهنا جنوبا بفعل ارتفاع
وامتداد التضاريس والبعد عن البحر
اذ تتلقى المنطقة الشرقية كمية من الأمطار
أكثر من 1000 ملم أما المنطقة الغربية فتتلقى كمية من 600 إلى 1000 وذلك بسبب
الحاجز التضاريسي في كل من المغرب الأقصى (جبال الريف) وشبه الجزيرة الأيبيرية
الذي يعترض وصول الرياح المشبعة ببخار الماء إلى المنطقة.
وتقل كميات الأمطار كذلك في الهضاب العليا
وتتراوح ما بين 200 و 400 ملم
أما فيما وراء الأطلس الصحراوي فإنه يسيطر
الجفاف ولا تزيد كمية الأمطار عن 200 ملم.
-
بالعودة إلى الشكل (5) بين طبيعة التدرج الذي
يعرفه الغطاء النباتي في الجزائر.
يتدرج الغطاء النباتي في الجزائر من الشمال
الى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب بحكم عاملين هما التساقط والتربة، إذ نجد الغابات
الكثيفة في المنطقة الساحلية الشرقية لوفرة الأمطار وخصوبة التربة ثم تقل هذه
الغابات وتكون اقل كثافة في المنطقة الساحلية الغربية لأنها تتلقى كميات من
الأمطار اقل مما تتلقاه المنطقة الشرقية، في حين لا نجد الا حشائش الاستبس ونباتات
رعوية في المنطقة الداخلية بسبب قلة الأمطار وكون التربة في المنطقة تربة سبخات
تفتقر للمواد العضوية والأملاح المعدنية، أما في الصحراء فينعدم الغطاء النباتي
للجفاف المستمر والتربة الرملية النفوذة.
-
بالاستناد إلى الشكين (4و5) بين طبيعة
التأثير والتأثر الموجودة بينهما وانعكاس ذلك على النشاط الرعوي في الجزائر.
كلما كانت كمية التساقط كبيرة نجد غطاء
نباتيا كثيفا والعكس صحيح، فالعلاقة بينهما علاقة تأثير وتأثر.
قلة التساقط في المناطق السهبية جعل المناطق
الرعوية تتضرر بحيث أصبحت بعض الأراضي ونتيجة للجفاف وشدة التبخر وكذا الرعي
الجائر الغير منظم لا تصلح لنمو الأعشاب الرعوية هذا ما جعل الرعاة يتنقلون إلى
المناطق الشمالية خاصة للهضاب الغربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق